الخميس، 4 سبتمبر 2014

حكم تنشيف الأعضاء بعدَ الوضوء

حكم تنشيف الأعضاء بعدَ الوضوء:
أخرج الإمام مسلم في صحيحه من حديث أُمِّ هَانِئٍ رَضِيَ اللهُ عَنها قالت: (قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِلَى غُسْلِهِ, فَسَتَرَتْ عَلَيْهِ فَاطِمَةُ, ثُمَّ أَخَذَ ثَوْبَهُ فَالْتَحَفَ بِهِ).

وأخرج ابن ماجه من حديث سَلْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: (أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ, فَقَلَبَ جُبَّةَ صُوفٍ كَانَتْ عَلَيْهِ, فَمَسَحَ بِهَا وَجْهَهُ).
وأخرج الترمذي من حديث عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنها قَالَتْ: (كَانَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ خِرْقَةٌ يُنَشِّفُ بِهَا بَعْدَ الوُضُوءِ).
وروى البيهقي عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ (أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَهُ مِنْدِيلٌ أو خِرْقَةٌ, فإذا تَوَضَّأَ مَسَحَ وَجْهَهُ).
واختلف الفقهاء في المُفاضلة بين التَّنشيفِ وتركِهِ بعد الوضوء, فذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والحنابلة وهو قول عند الشافعية إلى أنَّه لا بأس بالتَّنشيفِ بعد الوضوء.
وبناء على ذلك:
فلا حرج من التَّنشيفِ بعد الوضوء ، بل يرى الحنفية والشافعية في قولٍ أنَّ الأفضلَ التَّنشيفُ والتَّمسُّحُ بمنديلٍ بعد الوضوء, وخاصَّةً إذا كان تركُ التَّنشيفِ يُؤلمُهُ بسبب شِدَّةِ البرد أو المرض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.