الأربعاء، 15 أكتوبر 2014

جزاء العمل الصالح


يقول الله عز وجل في كتابه الحكيم :
< مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ >

هذا وعد من اللّه تعالى لمن عمل صالحاً، وهو العمل المتابع لكتاب اللّه وسنة نبيّه صلى اللّه عليه وسلم، من ذكر أو أنثى من بني آدم وقلبه مؤمن باللّه ورسوله، بأن يحييه اللّه حياة طيبة في الدنيا، وأن يجزيه بأحسن ما عمله في الدار الآخرة،

والحياة الطيبة تشمل وجوه الراحة من أي جهة كانت، وقد روي عن ابن عباس وجماعة أنهم فسروها بالرزق الحلال الطيب. وعن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه فسرها بالقناعة. وقال ابن عباس: إنها هي السعادة، وقال الحسن ومجاهد وقتادة: لا يطيب لأحد حياة إلا في الجنة، وقال الضحاك: هي الرزق الحلال والعبادة في الدنيا. والصحيح أن الحياة الطيبة تشمل هذا كله، كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد عن عبد اللّه بن عمر أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: (قد أفلح من أسلم، ورزق كفافاً، وقنعه اللّه بما آتاه) وفي رواية: (قد أفلح من هدي للإسلام وكان عيشه كفافاً وقنع به) ""أخرجه أحمد والترمذي والنسائي"". وقال الإمام أحمد: حدثنا يزيد، حدثنا همام عن يحيى عن قتادة عن أنَس بن مالك قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (إن اللّه لا يظلم المؤمن حسنة يعطى بها الدنيا ويثاب عليها في الآخرة، وأما الكافر فيطعم بحسناته في الدنيا، حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم تكن له حسنة يعطى بها خيراً) ""أخرجه أحمد ومسلم في صحيحه"".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.