الاثنين، 15 ديسمبر 2014

معنى الزيادة في العمر الواردة في الأحاديث...


مسئلة...
سأل أحدهم الإمام الحداد رحمه الله عن معنى الزيادة في العمر الواردة في بعض الأحاديث ؟
فأجابه رضي الله عنه ونفع به : قد صح أن العمر لا يزيد ولا ينقص كتاباً سابقاً ...


وقد اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في معنى الزيادة الواردة ، فذهب بعضهم إلى ظاهر الأحاديث .. وقال : تكون الزيادة والنقص مشروطة بأسباب ، مثاله : أجَلُ فلان كذا وكذا ، فإن فعل كذا زيد لهكذا ، وكذلك يقال في نقصه ، فإنه قد ورد .
وقال بعضهم وهو ابن عباس رضي الله عنهما : إن للإنسان أجلاً في الدنيا من مولده إلى موته ، وأجلاً في البرزخ من موته إلى بعثه ، وكل مسمى فإن أطاع الله تعالى زيد في أجله البرزخي على أجله الدنيوي ، وإن خالف وعصى نقص من أجله الدنيوي فزيد على أجله البرزخي ، فلم يكن زياة من خارج ،ولم يبدل الكتاب السابق وهذا هو الصحيح عندي .
وقال بعضهم : معنى الزيادة الواردة بركة تكون في عمره .. حتى يزن عمره القصير عمر غيره الطويل .. من غير أن تكون زيادة حسابية ..
والمطلوب من طول العمر : إنما هو اتساعه لتتسع دوائر العمل الصالح ، وقد حصل ذلك لهذا العبد الموفق ، وكان طولاً حقيقياً وزيادة معنوية فتأمل هذا الجواب .. وخذه بحقه ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.